الحروق: الإسعافات الأولية الضرورية
الحروق هي تلف الأنسجة بسبب التعرض للحرارة، أو المواد الكيميائية أو الكهرباء أو الإشعاع أو التعرض المفرط للشمس.
يذهب ما يقارب من نصف مليون مريض إلى المستشفى كل عام بسبب إصابات بالحروق، ويمكن أن تكون محدودة أو مهددة للحياة وفقا لدرجة وموقع الحرق
درجات الحروق
تصنف الإصابة بالحروق حسب عمقها على النحو التالي:
- الدرجة الأولى: تصبح الطبقة الخارجية من الجلد (البشرة) حمراء ومؤلمة، ولكن دون وجود بثور.
- الدرجة الثانية: تؤثر على أول طبقتين من الجلد (البشرة والأدمة). بخلاف الاحمرار والتورم، سيكون هناك أيضا تورم وتكوُّن بثور. وقد تسبب حروق الدرجة الثانية ندب في البشرة.
- الدرجة الثالثة: تصيب جميع طبقات الجلد (البشرة والأدمة والدهون تحت الجلد). قد يكون الجلد أسود أو أبيض اللون، ولكن بسبب تلف النهايات العصبية، لن يكون هناك ألم.
أسباب الحروق
- الحريق.
- السوائل الساخنة.
- ملامسة الأسطح الساخنة والمعادن.
- الكهرباء.
- الإشعاع.
- المواد الكيميائية مثل البنزين أو الأحماض.
- أشعة الشمس والأشعة فوق البنفسجية.
مضاعفات الحروق
إذا لم تتم معالجة الحرق بشكل صحيح، فقد يؤدي ذلك إلى العديد من المضاعفات، مثل:
- الالتهابات.
- فقدان السوائل وانخفاض درجة حرارة الجسم.
- الندوب والتقلصات.
- الكسور ومشاكل المفاصل. مشاكل استنشاق الدخان.
التشخيص
يعتمد تشخيص الحروق بشكل أساسي على درجة الحرق ونسبة الجسم المصاب، حيث يقيّم الطبيب شدة الحرق بفحص الجلد.
قد يوصي أيضا بالإحالة إلى مركز الحروق إذا كان الحرق يغطي أكثر من 10 في المائة من إجمالي مساحة الجسم، أو عميقًا جدًا، أو على الوجه، أو على القدمين أو الفخذين، أو إذا كان يستوفي المعايير الأخرى التي حددتها الجمعية الأمريكية للحروق.
علاج الحروق
الهدف من العلاج هو تقليل الألم والتورم والوقاية من العدوى والجفاف.
معظم الحروق طفيفة ويمكن علاجها في المنزل. ومع ذلك ، قد تحتاج الحالات الشديدة إلى دخول المستشفى و إجراء العمليات الجراحية.
الإسعافات الأولية الضرورية لعلاج الحروق
الإصابة البسيطة
- برِّد الحرق: ضع المنطقة التي تعرضت للحرق تحت ماء جارٍ بدرجة حرارة طبيعية (وليس شديد البرودة) لمدة 10 دقائق. إذا كان الحرق في الوجه، فضع قطعة قماش مبللة وباردة حتى يخف الألم. وفي حالة حروق الفم من الطعام أو الشراب الساخن، ضع قطعة من الثلج في الفم لبضع دقائق.
- اخلع الخواتم أو غيرها من الأغراض الضيقة عن المنطقة التي تعرضت للحرق. حاول فعل ذلك سريعًا وبرفق، قبل أن تبدأ المنطقة في التورم.
- لا تفتح أيًا من البثور، حيث تساعد البثور على الحماية من العدوى، وإذا انفتحت بثرة، فنظف المنطقة بالماء برفق وضع مرهم مضاد حيوي.
- ضع دَهونا: بعد أن يبرد الحرق، ضع عليه دَهونًا مثل الأنواع المحتوية على الألوفيرا أو زبدة الكاكاو، فسوف يساعد ذلك على منع الجفاف ويوفر الراحة.
- تضميد الحرق: احرص على تغطية الحرق بضمادة نظيفة، ولف الحرق دون شد الرباط عليه لتجنب الضغط على الجلد المحروق، حيث يحمي التضميد هذه المنطقة من التعرض للهواء ويخفف من الألم، ويحمي أيضًا الجلد الذي تكونت عليه بثور.
- عند الحاجة، جرب المسكنات المتاحة دون وصفة طبية مثل الإيبوبروفين، ونابروكسين الصوديوم والأسيتامينوفين.
الإصابة البالغة، حتى وصول مساعدة الطوارئ:
- ساعد في منع تفاقم أضرار الإصابة. إذا أمكنك فعل ذلك بأمان، فتأكد من عدم ملامسة من تساعده لمصدر الحرق. وفي حالات الناتجة عن تيار كهربائي، تأكد من فصل مصدر الكهرباء قبل التعامل مع المصاب بالحروق. ولا تحاول خلع الملابس الملتصقة بالجلد المحترق.
- تأكد من أن الشخص المصاب ما يزال يتنفس. وإذا تطلب الأمر، فابدأ إعطاءه أنفاسًا لإنقاذه إذا كنت تعرف كيفية ذلك.
- اخلع المجوهرات والأحزمة والأغراض الأخرى الضيقة وخاصة عن المنطقة المحترقة والرقبة. فسريعًا ما تتورم المناطق المحترقة.
- غطِّ موضع الحرق. استخدم في ذلك شاشًا أو قطعة قماش نظيفة، واحرص على أن تكون التغطية غير مُحكمة.
- ارفع المنطقة المحترقة. ارفع منطقة الجرح فوق مستوى القلب، إن أمكن.
- تحقق من ظهور أي مؤشرات للصدمة. وتشمل مؤشرات ذلك وأعراضه برودة الجلد وجفافه وضعف النبض والتنفس.
- مواضيع قد تهمك أيضا:
- حقائق حول فتق الحجاب الحاجز