كلى ومسالك بولية

التهاب المسالك البوليّة: كيفية الوقاية منه وعلاجه

عدوى المسالك البولية (UTI) هي عدوى تصيب جزءاً من المسالك البولية، وعندما تصيب الجهاز البولي السفلي تُعرف باسم عدوى المثانة (التهاب المثانة والإحليل)، وعندما تصيب الجهاز البولي العلوي تُعرف باسم عدوى الكلى (التهاب الحويضة والكلية).

لم يتم استحداث علاج فعال حتى تطوير وإتاحة المضادات الحيوية في ثلاثينيات القرن الماضي، وقبل ذلك الوقت تم الاعتماد فقط على الأعشاب والراحة. لحسن الحظ، لدينا الآن طرق أفضل لتشخيص وعلاج هذا المرض الشائع.

تعد التهابات المسالك البولية أكثر أنواع العدوى البكتيرية شيوعاً عند النساء. تحدث بشكل متكرر بين سن 16 و 35 عاماً ، مع إصابة 10٪ من النساء بالعدوى سنوياً وأكثر من 40-60٪ مصابون بالعدوى في مرحلة ما من حياتهم.

الأعراض:

لا تسبب التهابات المسالك البولية دائماً علامات وأعراضاً، ولكن عند حدوثها يتم تحديد الأعراض اعتماداً على الأعضاء المصابة.

قد يشعر المرضى الذين يعانون من التهاب الإحليل شعور بالحرقان مع التبول والإفرازات.

بالانتقال إلى الأعلى، قد يشعر المرضى المصابون بالتهاب المثانة بضغط في منطقة الحوض، وعدم الراحة في أسفل البطن، التبوّل بكميات صغيرة على نحو متكرر، شعور بالالم أثناء التبول ووجود دم في البول.

تشمل علامات التهاب الحويضة والكلية وأعراضه آلام الظهر أو الألم الجانبي (الخاصرة)، ارتفاع درجة الحرارة، ارتجاف او

القشعريرة، الغثيان أو القيء. 

في بعض الأحيان  قد يتم الخلط بين التهاب المسالك البولية وبين حالات طبية أخرى لدى كبار السن.

الأسباب:

تحدث عدوى المسالك البولية عادة عندما تدخل البكتيريا عبر الإحليل إلى مجرى البول وتبدأ في التكاثر في المثانة. على الرغم من أن الجهاز البولي مصمم للدفاع ضد هذه الميكروبات، إلا أن دفاعاته تفشل أحياناً. عندما يحدث هذا، يمكن للبكتيريا أن تستقر هناك وتحدث عدوى في المسالك البولية.

تحدث عدوى المسالك البولية الأكثر شيوعاً بشكل رئيس عند النساء وتؤثر على المثانة والإحليل.

قد يؤدي الاتصال الجنسي إلى التهاب المثانة، لكن ليس عليك أن تكون نشطاً جنسياً لتطويره. جميع النساء معرضات لخطر الإصابة بالتهاب المثانة بسبب طبيعة أجسادهن على وجه التحديد، المسافة القصيرة من مجرى البول إلى فتحة الشرج وفتحة مجرى البول إلى المثانة.

إصابة مجرى البول (التهاب الإحليل). يمكن أن يحدث هذا النوع من التهاب المسالك البولية عندما تنتشر بكتيريا الجهاز الهضمي من فتحة الشرج إلى مجرى البول. أيضاً، نظراً لأن مجرى البول الأنثوي قريب من المهبل، يمكن أن تسبب العدوى المنقولة جنسياً، مثل الهربس والسيلان والكلاميديا ​​والميكوبلازما، التهاب الإحليل.

عوامل الخطر:

– التشريح الأنثوي كما ذكرنا سابقاً

– النشاط الجنسي

– أنواع معينة من موانع الحمل (العازل الأنثوي، مبيدات النطاف)

– سن اليأس

– تشوهات المسالك البولية التي لا تسمح بإخراج البول من الجسم بشكل طبيعي  (البول المتراكم في مجرى البول يزيد من خطر الإصابة بعدوى المسالك البولية)

– انسداد في المسالك البولية (حصوات الكلى أو تضخم البروستات).

– ضعف الجهاز المناعي

-استخدام القسطرة بشكل متكرر

– يمكن أن تؤدي جراحة المسالك البولية أو فحص المسالك البولية الذي يتضمن استخدام أدوات طبية إلى زيادة خطر الإصابة بعدوى المسالك البولية.

المضاعفات:

نادراً ما تؤدي التهابات المسالك البولية السفلية إلى مضاعفات عندما تُعالج بسرعة وبشكل صحيح. لكن إذا تُركت دون علاج؛ يمكن أن يكون لعدوى المسالك البولية عواقب وخيمة، خاصة إذا صعدت العدوى إلى الكلى.

قد تشمل مضاعفات عدوى المسالك البولية ما يلي:

– تلف الكلى الدائم من عدوى الكلى الحادة أو المزمنة (التهاب الحويضة والكلية).

– الالتهابات المتكررة، خاصة عند النساء اللواتي يعانين من عدوى أو أكثر من عدوى المسالك البولية في فترة أربعة أو ستة أشهر أو أكثر في غضون عام.

– الإنتان، هي حالة قد تهدد الحياة بسبب تدمير الجسم لأنسجته عند استجابته للعدوى، تتسبب في عدم قيام الأعضاء بوظائفها بصورة سليمة وطبيعية خاصة إذا كانت العدوى تشق طريقها عبر المسالك البولية إلى الكليتين.

– مخاطر متزايدة عند النساء الحوامل لولادة طفل بوزن أقل من الطبيعي أو طفلاً خديجاً.

– تضيق الإحليل عند الرجال بسبب التهاب الإحليل المتكرر.

التشخيص:

 عادة ما يكون التشخيص سريرياً ويمكن دعمه بنتائج تحليل البول. نادراً ما يكون التصوير مطلوباً ولكن يمكن الإشارة إليه لاستبعاد العوامل المسببة لالتهاب المسالك البولية (مثل انسداد المسالك البولية والتشوهات التشريحية).

العلاج:

يتم علاج عدوى المسالك البولية بالمضادات الحيوية اعتماداً على حساسية البكتيريا الممرضة. يعتمد طول الفترة الزمنية التي يتم فيها إعطاء المضادات الحيوية على طبيعة عدوى المسالك البولية إذا كانت معقدة أو غير معقدة وموقع الإصابة.

عدوى المسالك البولية المتكررة شائعة عند النساء ويمكن الإشارة إلى العلاج الوقائي بالمضادات الحيوية في هذه الحالة.

الوقاية:

يمكنك اتباع هذه الخطوات لتقليل خطر الإصابة بعدوى المسالك البولية:

– شرب الكثير من السوائل

-الغسل من الأمام إلى الخلف عند استخدام الحمام.

– إفراغ المثانة بعد الجماع بفترة وجيزة

– تجنب المنتجات النسائية التي قد تُسبب التهيّج.

-اعتماد وسيلة تتنظيم حمل تضمن مستويات أعلى من النظافة والحماية من التهاب المسالك البولية

References:

1 -Al-Achi, A. (2008). An introduction to botanical medicines: History, science, uses, and dangers. Praeger.

2 -Colgan, R., & Williams, M. (2011). Diagnosis and treatment of acute uncomplicated cystitis. American Family Physician, 84(7), 771–776.

3 -Flores-Mireles, A. L., Walker, J. N., Caparon, M., & Hultgren, S. J. (2015). Urinary tract infections: epidemiology, mechanisms of infection and treatment options. Nature Reviews. Microbiology, 13(5), 269–284. https://doi.org/10.1038/nrmicro3432

4 -Hooton, T. M., Bradley, S. F., Cardenas, D. D., Colgan, R., Geerlings, S. E., Rice, J. C., Saint, S., Schaeffer, A. J., Tambayh, P. A., Tenke, P., Nicolle, L. E., & Infectious Diseases Society of America. (2010). Diagnosis, prevention, and treatment of catheter-associated urinary tract infection in adults: 2009 International Clinical Practice Guidelines from the Infectious Diseases Society of America. Clinical Infectious Diseases: An Official Publication of the Infectious Diseases Society of America, 50(5), 625–663. https://doi.org/10.1086/650482

5 -Jameson, J. L., Fauci, A. S., Kasper, D. L., Hauser, S. L., Longo, D. L., & Loscalzo, J. (2018). Harrison’s principles of internal medicine, twentieth edition (vol.1 & vol.2) (20th ed.). McGraw-Hill Education.

6 -Kodner, C. M., & Thomas Gupton, E. K. (2010). Recurrent urinary tract infections in women: diagnosis and management. American Family Physician, 82(6), 638–643.

7 -Lane, D. R., & Takhar, S. S. (2011). Diagnosis and management of urinary tract infection and pyelonephritis. Emergency Medicine Clinics of North America, 29(3), 539–552. https://doi.org/10.1016/j.emc.2011.04.001

8 -Nicolle, L. E. (2008). Uncomplicated urinary tract infection in adults including uncomplicated pyelonephritis. The Urologic Clinics of North America, 35(1), 1–12, v. https://doi.org/10.1016/j.ucl.2007.09.004

9 -Ronald, A. (2002). The etiology of urinary tract infection: traditional and emerging pathogens. The American Journal of Medicine, 113(1), 14–19. https://doi.org/10.1016/s0002-9343(02)01055-0

10 -Salvatore, S., Salvatore, S., Cattoni, E., Siesto, G., Serati, M., Sorice, P., & Torella, M. (2011). Urinary tract infections in women. European Journal of Obstetrics, Gynecology, and Reproductive Biology, 156(2), 131–136. https://doi.org/10.1016/j.ejogrb.2011.01.028

11 -Verma, I., Avasthi, K., & Berry, V. (2014). Urogenital infections as a risk factor for preterm labor: a hospital-based case-control study. Journal of Obstetrics and Gynaecology of India, 64(4), 274–278. https://doi.org/10.1007/s13224-014-0523-6

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى