عمليات جراحات السمنة… ما الفرق بينها؟ وما الأنسب؟
عمليات جراحات السمنة كانت مرتبطة سابقا بمعالجة مشاكل السمنة وزيادة الوزن فقط، لكن بمرور الوقت اكتشف الأطباء أن هذا النوع من الجراحة قد يكون لها أهداف علاجية أخرى تتجاوز هدفها الأساسي.
من هنا بدأت بالتطور بأنواع وأسماء مختلفة تناسب جميع المرضى وتعالج الأمراض والمضاعفات المختلفة.
في هذا المقال نستعرض أبرز عمليات جراحات السمنة وما الفرق بينها وما الأنسب بينها؟
لماذا نلجأ إلى عمليات جراحات السمنة؟
- من المعروف أن السمنة ليست مجرد زيادة في الوزن، ولكنها مرض له عواقب وخيمة مباشرة أو غير مباشرة ويؤدي إلى العديد من المشاكل الصحية الأخرى. من أبرز هذه المشاكل:
- أمراض القلب والأوعية الدموية: مرضى السمنة أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بمرض تصلب الشرايين بسبب ارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم ما يؤدي إلى الإصابة بأمراض القلب.
- مرض السكري من النوع الثاني: يتعرض مرضى السمنة لخطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2 لعدد من الأسباب، مثل مقاومة الأنسولين بسبب تراكم الدهون في البطن ، والاستهلاك المفرط للأطعمة التي تحتوي على الكثير من السكر.
- التهاب المفاصل والعمود الفقري: يحدث هذا بسبب الحمل والوزن الزائد على المفاصل مما يؤدي إلى التهاب وأحيانًا يمكن أن يؤدي إلى تآكل الغضروف مما قد يؤدي إلى صعوبة في الحركة وألم شديد.
- تأخر الحمل: يمكن أن تسبب السمنة تأخر الحمل لدى كل من النساء والعقم للرجال. بالنسبة للنساء ، يمكن أن تؤدي الاختلالات الهرمونية إلى متلازمة تكيس المبايض ، مما قد يؤدي إلى تأخر الحمل. بالنسبة للرجال ، يمكن أن تؤثر السمنة على كمية ونوعية الحيوانات المنوية.
- الاكتئاب: اكتشف الأطباء علاقة قوية بين السمنة والاكتئاب والقلق والتوتر. من خلال التخلص من السمنة ، تتحسن صحة المريض العقلية تلقائيًا.
- السرطان: تزيد السمنة من خطر إصابة المريض بأنواع معينة من السرطان.
عمليات السمنة المختلفة قادرة على مساعدة المريض وحمايته من هذه العواقب والمضاعفات.
ومع ذلك، يجب على المرضى أولاً التوجه إلى الطبيب لدراسة الحالة واختيار عملية إنقاص الوزن المناسبة.
ما هي أنواع عمليات جراحات السمنة؟
- تكميم المعدة: مناسب لمرضى السمنة الذين يعانون من الجوع المستمر الذي لا يمكن السيطرة عليه.
- تكميم المعدة المعدلة: عملية التخسيس هذه مشابهة لعملية تكميم المعدة المعتادة ، إلا أنه يتم إضافة حلقة سيليكون حول المعدة ، فهي مناسبة لمن يخافون من اكتساب الوزن مرة أخرى.
- تكميم المعدة الدقيق: لا تختلف هذه العملية كثيرًا عن عملية تكميم المعدة التقليدية من حيث قطع المعدة، وتقليل حجم المعدة ، ولكنها تستخدم أدوات دقيقة لا يزيد سمكها عن 2 مم ، دون ترك أي جروح أو ندبات.
- استئصال المعدة من ثقب واحد: كما يمكننا التخمين من اسم العملية ، يتم إجراؤها من خلال فتحة واحدة ، وتكون هذه الفتحة في منطقة السرة ، ويتم ذلك لتقليل وتجنب تلف الأنسجة المحيطة بموقع الجراحة ، وليس فقط لتقليل حجم الجرح وتأثيره.
- تحويل مسار المعدة: يتم ذلك عن طريق تقسيم الجزء العلوي من المعدة ، وإزالة الجزء المسؤول عن الجوع ، مع تجاوز الجزء الأول من الأمعاء ، وبالتالي تقليل كمية الطعام المتناولة ، مع تقليل امتصاص الأمعاء للسكر ، وبالتالي الحفاظ على نسبة السكر في الدم متوازنة.
- تحويل مسار المعدة: هذا الإجراء مشابه لجراحة المعدة العادية ، باستثناء أن المعدة محاطة بحلقة سيليكون لمنع تضخم المعدة مرة أخرى ، وهي مناسبة لمرضى السمنة ومرضى السكري من النوع الثاني الذين يخشون اكتساب الوزن مرة أخرى.
- عملية التقسيم الثنائي: تعد هذه العملية طفرة في عالم عمليات التخسيس و ذلك لأنها عمليتين بعملية واحدة؛ عملية تكميم معدة و عملية تحويل مسار، من خلال عملية التقسيم الثنائي يمكن لمريض السمنة الجمع بين ميزات تكميم المعدة و هي صِغر حجم المعدة، التخلص من الشعور بالجوع مع الإحتفاظ بمهمة الأمعاء في امتصاص الفيتامينات و المعادن. و مميزات تحويل مسار المعدة و هي كما ذكرنا سابقًا تصغير حجم المعدة مع تقليل امتصاص السكر من الأمعاء والحفاظ على معدل السكر بالدم.
كيف أحدد الأنسب بين عمليات جراحات السمنة؟
يمكننا أن نرى توّسع وتطور عالم عمليات جراحات السمنة وذلك ليتمكن الطب والأطباء من خدمة مرضى السمنة وإنقاذ حياتهم وتخفيف مضاعفات السمنة المهدِدة للصحة.
لمعرفة واختيار عملية التخسيس الأنسب لك، عليك عزيزي بالخضوع للفحص على يد الطبيب لعمل جميع التحاليل اللازمة و دراسة تاريخك المرضي كاملًا وذلك لإختيار أفضل عملية تخسيس تناسبك و تصل بك للنتيجة المرغوبة. تخلصك من السمنة يجعلك مستعد لتبدأ حياة جديدة بصحة أفضل.