ما هي عوامل الخطر في داء النقرس؟

النقرس أو “مرض الملوك” أو “مرض الرجل الغني” هو نوع من التهاب المفاصل. يسبب ألمًا وتورمًا في المفاصل عادةً على شكل نوبات تستمر لمدة أسبوع أو أسبوعين ثم يتم حلها. يصيب هذا المرض الرجال أكثر من النساء بثلاث مرات. من المرجح أن يتم تشخيص إصابة الرجال بهذا المرض إما في الثلاثينيات أو الستينيات من العمر.

الأعراض:

يتكون النقرس من مرحلتين. المرحلة الاولى التي تكون فيها مستويات حمض اليوريك مرتفعة ولكن بدون أعراض. قد يستمر هذا أكثر من 10 سنوات.

المرحلة الثانية هي مرحلة يبدأ فيها ظهور الأعراض أثناء التهاب المفاصل النقرسي الحاد الذي قد تتسبب فيه بعض المحفزات. قد يعاني المريض من ألم حاد حاد مصحوب بمحدودية نطاق الحركة وتورم ودفء المفصل.

أثناء نوبة النقرس ، قد يصاب المريض أيضًا بالحمى. من المرجح أن تحدث الأعراض في الليل ، وعادة ما يستيقظ المريض بسببها وتبلغ ذروتها خلال 12-24 ساعة وتتراجع خلال أيام إلى أسابيع. يؤثر الهجوم الأول عادةً على مفصل واحد فقط في أغلب الأحيان هو إصبع القدم الكبير.

الأسباب:

يحدث النقرس عندما يتراكم حمض اليوريك في جسمك و تتشكل بلورات على شكل إبر في مفاصلك. عادة، يخرج حمض اليوريك من جسمك في البول. ولكن الجسم في بعض الأحيان ينتج كميات مفرطة من حمض اليوريك، أو تتخلص منه الكلى بكميات أقل مما ينبغي، في تراكم في الدم و تتشكل بلورات مفاصلك مسببة التهابًا يحدث على شكل نوبات النقرس التي تسبب الألم والتورم.

ومع ذلك ، لا يُصاب جميع الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع مستويات اليورات بالنقرس.

عوامل الخطر:

فرط حمض اليوريك في الدم هو أكبر عامل خطر للإصابة بالنقرس. يمكن أن يكون ارتفاع مستويات حمض اليوريك بسبب العديد من العوامل. في معظم الأحيان ، يكون سبب ارتفاع مستويات حمض اليوريك غير معروف. بعض الأسباب المعروفة هي الأدوية ، القصور الكلوي المزمن ، العلاج الكيميائي ، السرطان ، الأمراض الوراثية ، السمنة ، وغيرها.

تتضمن عوامل الخطر التي تزيد من خطر الإصابة بنوبة النقرس ما يلي:

-النظام الغذائي، تناول كميات كبيرة من اللحوم الحمراء أو الكحول تزيد من معدلات حمض اليوريك

-زيادة وزن الجسم عن الطبيعي

-حالات طبية معينة وتشمل ارتفاع ضغط الدم غير المُعالَج، والحالات المزمنة مثل داء السكري والسمنة وأمراض القلب والكلى.

-التاريخ العائلي مع النقرس

-أدوية معينة مثل مدرات البول وبعض الأدوية المستخدمة لضبط ارتفاع ضغط الدم

-العمليات الجراحية أو الإصابات الحديثة

المضاعفات:

المضاعفات طويلة المدى للمرض نادرة بسبب التشخيص والعلاج المبكر والوقاية من النوبات. ومع ذلك ، يمكن أن تظهر بعض المضاعفات في حالات العلاج غير الكافي على مدى فترات طويلة من الزمن (أي بعد عدة سنوات من الهجمات الأولى).

هذه المضاعفات ناتجة عن نوبات النقرس المتكررة وتترسب بلورات اليورات بجانب المفاصل. تتطور عادة بعد عدة سنوات من ظهور المرض.

النقرس المتقدم، قد يُسبب النقرس إذا تُرك بدون علاج ترسبات من بلورات اليورات تحت الجلد في عُقيدات تُسمى رواسب رملية (توفي) عبارة عن عقيدات صلبة متعددة غير مؤلمة تتكون في العظام أو الأنسجة الرخوة ويمكن أن تسبب تشوهات محتملة في المفاصل. تظهر صفراء أو بيضاء اللون وقد يكون لها تقرح وإفرازات وتصبح حساسة أثناء نوبات النقرس.

قد يؤدي ارتفاع مستويات حمض اليوريك أيضًا إلى تكوين حصوات الكلى من حمض اليوريك.

التشخيص:

يعتمد التشخيص على العرض السريري للمريض.عادة ، يتم إجراء تحليل السائل الزلالي من المفصل المصاب للبحث عن بلورات اليورات. السائل الزلالي هو سائل سميك يقع بين المفاصل ، وللحصول على عينة من السائل الزلالي ، يتم إدخال إبرة في الركبة بين فجوة المفصل. عندما تكون الإبرة في مكانها ، يتم سحب السائل و إرسال العينة إلى المختبر لتحليلها.

العلاج:

يتم علاج النوبات الحادة بالأدوية التي تقلل من أعراض الألم والالتهاب مثل الكورتيكوستيرويدات أو الأدوية المضادة للالتهابات.

يشمل علاج النقرس المزمن تعديلات نمط الحياة وأدوية خفض اليوريك للسيطرة على فرط حمض يوريك الدم ويتم اختيارها بناءً على ما إذا كانت مستويات حمض اليوريك المرتفعة ناتجة عن زيادة إنتاج اليورات أو انخفاض إخراجها من الجسم عن طريق البول.

للوقاية من حدوث النقرس أو لتقليل حدوث النوبات بشكل متكرر ينصح بتعديل نمط الحياة، وقد تجد من المناسب ما يلي:

• اختيار المشروبات الصحية. يُنصح بتقليل المشروبات الكحولية وغيرها من المشروبات المحلاة بالسكر
• تجنب الأغذية التي تحتوي على نسب عالية من البورينات.مثل اللحوم الحمراء ولحوم الأعضاء، مثل الكبد و المأكولات البحرية وفي المقابل، تُعد منتجات الألبان قليلة الدسم مصدرًا أفضل للبروتين بالنسبة للأشخاص الأكثر عُرضة للإصابة بالنقرس.
• ممارسة الرياضة بانتظام وإنقاص الوزن.