أمراض طفيلية

داء الأسطوانيات: أعراضه وطرق علاجه

داء الأسطوانيات هو عدوى تسببها الديدان الأسطوانية البرازية. هذه الديدان صغيرة وتعيش في الأمعاء. يضعون البيض هناك.

تنتشر العدوى في المناطق الاستوائية والمداربة. يصاب بها ما بين 30 إلى 100 مليون شخص حول العالم. وقد تصل إلى 370 مليون شخص أو أكثر.

تنتقل العدوى عن طريق الاتصال المباشر بالتربة الملوثة. أو تناول أطعمة أو مياه ملوثة بمخلفات الحيوانات أو البشر المصابين.

ما هو داء الأسطوانيات؟

داء الأسطوانيات هو عدوى طفيلية تُسببها الأسطوانيات البرازية. هذه الدودة تعيش في المناطق الحارة والرطبة. تنتقل العدوى عندما يكون الجلد المكشوف على اتصال مباشر مع التربة الملوثة.

مقدمة عن داء الأسطوانيات

تخترق يرقات الأسطوانيات الجلد وتنتقل عبر مجرى الدم إلى الرئتين. ومن ثم إلى الجهاز الهضمي حيث تنمو وتتكاثر. بعض اليرقات قد تعود مرة أخرى إلى الجلد من خلال منطقة الشرج.

هذا يؤدي إلى عدوى ذاتية. تساعد هذه الطريقة المتكررة لانتقال العدوى على استمرار دورة حياة الطفيل داخل جسم المصاب.

كيف تنتقل عدوى داء الأسطوانيات

  • العدوى بداء الأسطوانيات تحدث عندما يكون الجلد المكشوف على اتصال مباشر مع التربة الملوثة بالديدان الناضجة للأسطوانيات البرازية.
  • تخترق اليرقات الجلد وتنتقل عبر مجرى الدم إلى الرئتين، ثم إلى الجهاز الهضمي حيث تنمو وتتكاثر.
  • بعض اليرقات قد تعود مرة أخرى إلى الجلد من خلال منطقة الشرج، مما يؤدي إلى عدوى ذاتية.
  • تساعد هذه الطريقة المتكررة لانتقال العدوى على استمرار دورة حياة الطفيل داخل جسم المصاب.

أعراض داء الأسطوانيات

في معظم الحالات، لا تظهر أي أعراض على المصابين بداء الأسطوانيات. لكن، قد يظهر بعض المرضى أعراض مثل الطفح الجلدي والحكة في منطقة الشرج والردفين. كما قد يشعرون بسعال، وأزيز عند التنفس، وألم في البطن، والإسهال، وفقدان الوزن.

في حالات نادرة، قد تحدث عدوى شديدة تهدد الحياة. هذه العدوى قد تؤثر على أعضاء مثل الأمعاء، الرئتين، والجهاز العصبي.

منظمة الصحة العالمية تقول أن هناك 1.5 مليار شخص مصابين بالديدان الطفيلية المنقولة بالتربة حول العالم. هذا يشكل نسبة انتشار تصل إلى 24% من سكان العالم. أكثر من 260 مليون طفل في سن ما قبل المدرسة يخضعون للخطر.

  1. الأعراض الجلدية: قد يعاني المصابون من طفح جلدي وحكة في منطقة الشرج والردفين.
  2. الأعراض الهضمية: قد يعاني المرضى من ألم في البطن، والإسهال، وفقدان الوزن.
  3. الأعراض التنفسية: قد يظهر على المرضى سعال وأزيز عند التنفس.

في الحالات الشديدة، خاصةً عند الأشخاص ذوي الجهاز المناعي الضعيف، قد تحدث عدوى تهدد الحياة. هذه العدوى قد تؤثر على أعضاء مختلفة في الجسم.

كيف يتم تشخيص داء الأسطوانيات

تشخيص داء الأسطوانيات يعتمد على فحوصات مختبرية. هذه الفحوصات تساعد الأطباء على معرفة وجود العدوى. كما تساعد في تحديد مدى خطورة الإصابة.

الفحوصات المخبرية لتشخيص داء الأسطوانيات

من أهم الفحوصات المخبرية لتشخيص داء الأسطوانيات:

  • فحص البراز: يبحث هذا الفحص عن وجود يرقات طفيلي الأسطوانيات في البراز.
  • فحص الدم: يُستخدم هذا الفحص لاكتشاف أجسام مضادة للطفيلي في الدم، مما يؤكد وجود العدوى.
  • فحص البلغم: يُفحص البلغم للبحث عن وجود الطفيلي.
  • فحص الاثني عشر: قد يتم أخذ عينة من الاثني عشر للتأكد من وجود الطفيلي.

هذه الفحوصات تساعد الأطباء على تأكيد تشخيص داء الأسطوانيات. كما تساعد في تحديد خطة العلاج المناسبة.

طرق علاج داء الأسطوانيات

علاج داء الأسطوانيات مهم جدًا. يساعد على التخلص من العدوى وتجنب المضاعفات الخطيرة. يستخدم الأدوية المضادة للطفيليات كخيارات رئيسية.

الأدوية المستخدمة لعلاج داء الأسطوانيات

من الأدوية الشائعة إيفرمكتين (Ivermectin) وألبيندازول (Albendazole). هذه الأدوية تقتل الطفيل المسبب للعدوى.

  • إيفرمكتين (Ivermectin): فعال في قتل الديدان الطفيلية وإنهاء دورة حياتها.
  • ألبيندازول (Albendazole): فعال في قتل الطفيل وأطواره المختلفة.

قد يحتاج الطبيب لتكرار العلاج لضمان الشفاء الكامل. يجب على من يعيشون مع المريض أيضًا تناول العلاج لمنع الانتقال.

الالتزام بالعلاج المناسب والمتابعة الطبية مهمة لشفاء داء الأسطوانيات.

داء الأسطوانيات المنتشر والمضاعفات الخطيرة

في حالات نادرة، قد يحدث داء الأسطوانيات المنتشر عند الأشخاص الذين لديهم ضعف في الجهاز المناعي. هذا يشمل مرضى السرطان أو الذين يتناولون أدوية مثبطة للمناعة. يمكن للعدوى الانتشار إلى أعضاء مثل الرئتين والأمعاء والجهاز العصبي المركزي.

المرضى قد يعانون من أعراض خطيرة مثل ضيق التنفس الشديد والسعال المدمى. قد يحدث أيضاً فشل تنفسي، وانسداد الأمعاء، والنزيف الهضمي، وسوء الامتصاص. يمكن أن تظهر مضاعفات جرثومية خطيرة مثل التهاب السحايا أو عدوى الدم.

هذه الحالات قد تكون مميتة إذا لم يتم علاجها بشكل فعال. من المهم التعرف على أعراض داء الأسطوانيات المنتشر والحصول على العلاج المناسب بأسرع وقت ممكن.

الوقاية من داء الأسطوانيات

للوقاية من داء الأسطوانيات، هناك إجراءات فعالة يمكن اتخاذها. من المهم جداً النظافة الشخصية الجيدة مثل غسل اليدين قبل تناول الطعام. كما يجب توفير مرافق صحية مناسبة وتخلص الآمن من البراز.

من المهم أيضًا عدم المشي حافي القدمين في التربة الملوثة. هذا يساعد في منع الانتقال للإنسان من خلال تناول الحلزون النيء أو غير المطبوخ جيدًا أو من خلال الماء الملوث والخضار غير المغسولة.

كما تساعد البنية الصحية الجيدة في مقاومة داء الأسطوانيات. الأشخاص ذوو المناعة الضعيفة مثل الأطفال والمسنين والأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية هم الأكثر عرضة للإصابة.

  • الحفاظ على النظافة الشخصية الجيدة مثل غسل اليدين قبل تناول الطعام.
  • توفير مرافق صحية مناسبة والتخلص الآمن من البراز.
  • تجنب المشي حافي القدمين في التربة الملوثة.
  • الحفاظ على البنية الصحية الجيدة لتعزيز المناعة.

بتبني هذه التدابير الوقائية، يمكن تقليل خطر الإصابة بداء الأسطوانيات بشكل كبير.

الخلاصة

داء الأسطوانيات هو عدوى طفيلية ناتجة عن الأسطوانيات البرازية. تنتقل عبر التربة الملوثة. في معظم الحالات، لا تظهر أعراض.

لكن قد يعاني البعض من مشاكل جلدية وهضمية وتنفسية. يتم تشخيص العدوى من خلال الفحوصات المختبرية. وعلاجها باستخدام أدوية مضادة للطفيليات.

في حالات نادرة، قد يحدث انتشار للعدوى عند الأشخاص ذوي المناعة الضعيفة. هذا قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة. يمكن الوقاية من هذا المرض بالمحافظة على النظافة الشخصية والبنية الصحية الجيدة.

من المهم ملاحظة أن معدل حدوث داء الأسطوانيات يختلف على مر السنين. هناك تذبذبات ملحوظة في معدل حدوثه. على الرغم من التدخلات والعلاجات، لم تُلاحظ انخفاضات كبيرة في معدل ظهور المرض.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى