اختبارات وتحاليل

ما تحتاج لمعرفته حول تنظير القولون

تنظير القولون هو إجراء طبي يسمح لطبيبك بفحص الجزء الداخلي من القولون (الأمعاء الغليظة) والمستقيم بحثًا عن أي تشوهات، مثل الأورام الحميدة أو الالتهاب أو النزيف أو السرطان. يمكن أيضًا استخدام تنظير القولون لأخذ عينات من الأنسجة (خزعات) أو إزالة الأورام الحميدة أو غيرها من الأنسجة غير الطبيعية. تنظير القولون هو الاختبار الرئيسي المستخدم لتشخيص سرطان الأمعاء، خاصة للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا أو الذين لديهم خطر كبير للإصابة بالمرض.

كيفية الاستعداد لتنظير القولون

قبل إجراء تنظير القولون، سوف تحتاج إلى تنظيف (إفراغ) القولون. وهذا أمر مهم؛ لأن أي بقايا في القولون قد تتداخل مع جودة الصور ودقة التشخيص. لإفراغ القولون، قد يطلب منك طبيبك ما يلي:

1 -اتباع نظام غذائي خاص في اليوم السابق للامتحان. قد لا تتمكن من تناول الأطعمة الصلبة وقد تضطر إلى قصر مشروباتك على السوائل الصافية، مثل الماء والشاي والقهوة والمرق والمشروبات الغازية. تجنب السوائل الحمراء، والتي يمكن الخلط بينها وبين الدم أثناء تنظير القولون.

2 –تناولْ ملينًا أو حقنة شرجية أو كليهما لتطهير الأمعاء. اتبع التعليمات التي قدمها لك طبيبك بعناية وتأكد من إمكانية الوصول إلى المرحاض القريب منك.

3 -التوقف عن تناول بعض الأدوية أو المكملات الغذائية التي قد تؤثر على نتائج تنظير القولون. سيخبرك طبيبك عن تلك التي يجب تجنبها ومتى يجب إيقافها.

ما يمكن توقعه أثناء تنظير القولون

يستغرق تنظير القولون عادة من 30 إلى 60 دقيقة، ولكن يجب أن تسمح بساعتين إلى 3 ساعات للعملية بأكملها، بما في ذلك وقت التحضير والتعافي. قبل الإجراء، ستتلقى مسكنًا، إما على شكل حبوب أو عن طريق الوريد، لمساعدتك على الاسترخاء والشعور بالراحة. سترتدي أيضًا ثوب المستشفى وستستلقي على جانبك على طاولة الفحص.

أثناء هذا الإجراء، سيقوم طبيبك بإدخال منظار القولون، وهو أنبوب طويل ومرن مزود بكاميرا صغيرة وضوء عند طرفه، من خلال المستقيم إلى القولون. سينقل منظار القولون صورًا للقولون إلى شاشة سيشاهدها طبيبك. قد يستخدم طبيبك أيضًا الهواء أو ثاني أكسيد الكربون لتضخيم القولون للحصول على رؤية أفضل. قد تشعر ببعض الانزعاج أو الضغط أو التشنج عند حدوث ذلك، أو عندما يتحرك منظار القولون داخل القولون. قد تشعر أيضًا بالرغبة في إخراج الغازات أو البراز. هذه الأحاسيس طبيعية ومتوقعة.

إذا رأى طبيبك أي أنسجة غير طبيعية، مثل الأورام الحميدة، فقد يستخدم أدوات خاصة يمكن تمريرها عبر منظار القولون لإزالتها أو أخذ خزعات. هذا عادة ما يكون غير مؤلم ولا يتطلب أي غرز أو جروح على جلدك.

ما يمكن توقعه بعد تنظير القولون

بعد الإجراء، سيتم نقلك إلى غرفة الإنعاش حيث ستخضع للمراقبة حتى زوال المهدئ. قد تشعر بالترنح أو النعاس أو الدوار لفترة من الوقت. قد يكون لديك أيضًا بعض الغازات أو الانتفاخ أو التشنج الخفيف في البطن. يجب أن تختفي هذه الأعراض خلال 24 ساعة. يمكنك المساعدة في تخفيفها عن طريق إخراج الغازات أو المشي.

ستحتاج إلى شخص ليقودك إلى المنزل من المستشفى، حيث أنه من غير الآمن القيادة أو العمل بعد إجراء تنظير القولون. يجب عليك أيضًا أن تأخذ بقية اليوم إجازة وترتاح في المنزل. يمكنك استئناف نظامك الغذائي وأنشطتك العادية في اليوم التالي، ما لم يخبرك طبيبك بخلاف ذلك.

سوف يناقش طبيبك نتائج تنظير القولون معك ويخبرك إذا كنت بحاجة إلى أي اختبارات أو علاجات إضافية. إذا أخذ طبيبك أي خزعات أو أزال أي زوائد لحمية، فقد تضطر إلى الانتظار بضعة أيام أو أسابيع لإجراء التحليل المختبري. قد تلاحظ أيضًا بعض الدم في أول حركة أمعاء لك بعد تنظير القولون. وهذا أمر طبيعي، طالما أنه ليس مفرطًا أو مستمرًا. ومع ذلك، يجب عليك الاتصال بالطبيب على الفور إذا شعرت بأي من الأعراض التالية بعد تنظير القولون:

  • ألم شديد في البطن أو تورم.
  • حمى أو قشعريرة.
  • الغثيان أو القيء.
  • نزيف حاد أو مستمر من المستقيم.

ما هي مخاطر وفوائد تنظير القولون؟

تنظير القولون هو إجراء آمن وفعال يمكن أن يساعد في تشخيص سرطان الأمعاء والوقاية منه وغيره من الحالات التي تؤثر على القولون والمستقيم. يمكن أن يوفر تنظير القولون أيضًا راحة من أعراض مثل آلام البطن أو نزيف المستقيم أو الإسهال المزمن. يمكن لتنظير القولون أيضًا أن ينقذ حياتك من خلال الكشف عن سرطان الأمعاء في مرحلة مبكرة، عندما يكون من الأسهل علاجه وعلاجه.

ومع ذلك، مثل أي إجراء طبي، فإن تنظير القولون له أيضًا بعض المخاطر والمضاعفات المحتملة. هذه نادرة ولكنها تشمل ما يلي:

1 -رد فعل تجاه المهدئ المستخدم أثناء الفحص، مثل رد فعل تحسسي، أو مشاكل في التنفس، أو انخفاض ضغط الدم.

2 -نزيف من الموقع الذي تم فيه أخذ الخزعة أو إزالة ورم، والذي قد يتطلب المزيد من العلاج أو الجراحة.

3 -تمزق أو ثقب في جدار القولون أو المستقيم، مما قد يسبب العدوى أو تسرب محتويات الأمعاء إلى البطن وقد يتطلب إجراء عملية جراحية.

4 -تلف الأعضاء الأخرى، مثل الطحال أو الكبد أو البنكرياس، الأمر الذي قد يتطلب إجراء عملية جراحية.

سيشرح لك طبيبك مخاطر وفوائد تنظير القولون ويطلب منك التوقيع على نموذج موافقة قبل الإجراء. يجب عليك أيضًا أن تسأل طبيبك عن أي أسئلة أو مخاوف قد تكون لديك بشأن هذا الإجراء.

كم مرة تحتاج إلى تنظير القولون؟

يعتمد تكرار تنظير القولون على عمرك وتاريخك الشخصي والعائلي وعوامل الخطر للإصابة بسرطان الأمعاء. بشكل عام، إذا كنت معرضًا لخطر متوسط للإصابة بسرطان الأمعاء، فيجب عليك إجراء تنظير القولون كل 10 سنوات بدءًا من سن 45 عامًا. إذا كنت معرضًا لخطر كبير للإصابة بسرطان الأمعاء، فقد تحتاج إلى تنظير القولون في كثير من الأحيان أو في سن مبكرة. . تتضمن بعض العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بسرطان الأمعاء:

1 -وجود تاريخ شخصي للإصابة بالسلائل، أو سرطان الأمعاء، أو مرض التهاب الأمعاء.

2 -وجود تاريخ عائلي للإصابة بالسلائل، أو سرطان الأمعاء، أو المتلازمات الوراثية التي تؤهب للإصابة بسرطان الأمعاء، مثل متلازمة لينش أو داء السلائل الغدي العائلي.

3 -وجود عوامل معينة في نمط الحياة، مثل التدخين أو السمنة أو الخمول البدني أو استهلاك الكحول أو اتباع نظام غذائي غني باللحوم الحمراء أو المصنعة وقليل من الألياف.

سوف ينصحك طبيبك بشأن عدد المرات التي تحتاج فيها إلى إجراء تنظير القولون بناءً على حالتك الفردية. يجب عليك أيضًا اتباع أي توصيات فحص من السلطات الصحية الوطنية أو المحلية. يمكن أن يساعد فحص سرطان الأمعاء في اكتشاف المرض مبكرًا وتحسين فرصك في البقاء على قيد الحياة.

خاتمة

يعد تنظير القولون إجراءً قيمًا يمكن أن يساعد في تشخيص سرطان الأمعاء والوقاية منه وغيره من الحالات التي تؤثر على القولون والمستقيم. تنظير القولون آمن وفعال، ولكن له أيضًا بعض المخاطر والمضاعفات التي يجب أن تكون على دراية بها. يتطلب تنظير القولون بعض الوقت للتحضير والتعافي، ولكنه يمكن أن ينقذ حياتك عن طريق الكشف عن سرطان الأمعاء في مرحلة مبكرة. يجب عليك التحدث مع طبيبك حول ما إذا كنت بحاجة إلى تنظير القولون وعدد المرات التي يجب أن تقوم فيها بذلك. تنظير القولون ليس بديلاً عن نمط حياة صحي، لذا يجب عليك أيضًا تبني عادات يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بسرطان الأمعاء، مثل تناول نظام غذائي متوازن، وممارسة الرياضة بانتظام، والإقلاع عن التدخين، والحد من تناول الكحول.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى