أمراض الدم

كيفية منع جلطات الدم: نصائح وإرشادات للجميع

جلطات الدم هي حالة طبية خطيرة يمكن أن تسبب مضاعفات مثل السكتة الدماغية والنوبات القلبية والانسداد الرئوي وتجلط الأوردة العميقة. تتشكل جلطات الدم عندما يتكاثف الدم ويتكتل معًا، مما يمنع تدفق الدم إلى الأعضاء الحيوية. يكون بعض الأشخاص أكثر عرضة للإصابة بجلطات الدم من غيرهم، خاصة إذا كانت لديهم عوامل خطر معينة، مثل:

  • الخضوع لعملية جراحية أو إصابة حديثة.
  • أن يكون عمرك 65 عامًا أو أكبر.
  • تناول الهرمونات، وخاصةً وسائل منع الحمل.
  • الإصابة بالسرطان أو العلاج منه.
  • وجود كسر في العظام أو كدمة سيئة.
  • السمنة.
  • البقاء محصوراً في السرير أو الكرسي لفترة طويلة.
  • الإصابة بسكتة دماغية أو الشلل.
  • وجود منفذ خاص لتوصيل الأدوية.
  • وجود الدوالي أو مشاكل في القلب.
  • وجود تاريخ أو تاريخ عائلي للإصابة بجلطات الدم.
  • القيام برحلة طويلة بالسيارة أو الطائرة أو الحافلة أو القطار.

ولحسن الحظ، هناك طرق لمنع تكون جلطات الدم أو تفككها، وللحد من خطر حدوث مضاعفات. وإليكم بعض النصائح والإرشادات لكل من يريد الوقاية من جلطات الدم:

الحفاظ على وزن صحي

يمكن أن تؤدي زيادة الوزن أو السمنة إلى زيادة الضغط داخل البطن وتقليل النشاط البدني والتسبب في التهاب مزمن في الجسم. كل هذه العوامل يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بجلطات الدم. لذلك، من المهم الحفاظ على وزن صحي من خلال اتباع نظام غذائي متوازن وممارسة الرياضة بانتظام. إذا كنت بحاجة إلى مساعدة في فقدان الوزن، يمكنك استشارة طبيبك أو أخصائي التغذية للحصول على التوجيه.

الحفاظ على النشاط البدني

النشاط البدني المنتظم يمكن أن يحسن الدورة الدموية، ويخفض ضغط الدم، ويمنع جلطات الدم. يمكن أن يساعدك أيضًا على التحكم في وزنك وتوترك وحالتك المزاجية. استهدف ممارسة التمارين الرياضية متوسطة الشدة لمدة 150 دقيقة على الأقل أسبوعيًا، مثل المشي أو ركوب الدراجات أو السباحة أو الرقص. يمكنك أيضًا القيام ببعض تدريبات القوة وتمارين التمدد لبناء العضلات والمرونة. إذا كنت غير نشط أو غير قادر على الحركة لفترة طويلة، فابدأ بممارسة التمارين الرياضية الخفيفة إلى المعتدلة وقم بزيادة شدتها ومدتها تدريجيًا. إذا كان لديك أي حالة طبية أو مخاوف، تحدث مع طبيبك قبل البدء في برنامج تمرين جديد.

منع الجفاف

الجفاف يمكن أن يجعل دمك أكثر كثافة وأكثر عرضة للتجلط. لذلك، من الضروري شرب الكثير من الماء يوميًا، خاصة إذا كان لديك عوامل خطر أخرى لجلطات الدم. تختلف كمية الماء الموصى بها حسب عمرك ووزنك ومستوى نشاطك والمناخ، ولكن القاعدة العامة هي شرب ما لا يقل عن ثمانية أكواب من الماء يوميًا. يمكنك أيضًا شرب سوائل أخرى، مثل العصير أو الشاي أو الحساء، لكن تجنب الكحول والكافيين، حيث يمكن أن يؤديا إلى الجفاف ويؤثران على تخثر الدم.

توقف عن التدخين

يمكن أن يؤدي التدخين إلى إتلاف الأوعية الدموية وزيادة ضغط الدم وجعل الدم أكثر لزوجة وعرضة للتجلط. كما يمكن أن يقلل أيضًا من مستوى الأكسجين في الدم، مما قد يضعف وظيفة أعضائك. إذا كنت تدخن، فإن الإقلاع عن التدخين هو أحد أفضل الأشياء التي يمكنك القيام بها لمنع تجلط الدم وتحسين صحتك العامة. هناك العديد من الأدوات والموارد التي تساعدك على الإقلاع عن التدخين، مثل لصقات النيكوتين والعلكة وأقراص الاستحلاب وأجهزة الاستنشاق والبخاخات والأدوية والاستشارة ومجموعات الدعم. يمكنك أيضًا أن تطلب من طبيبك النصيحة والمساعدة.

تجنب فترات الجلوس الطويلة

إذا كان عليك الجلوس لفترة طويلة، كما هو الحال أثناء السفر أو العمل أو التعافي، فمن المهم النهوض والتحرك كل ساعتين إلى ثلاث ساعات. وهذا يمكن أن يمنع الدم من التجمع والتخثر في ساقيك أو ذراعيك أو الفخذ. يمكنك أيضًا القيام ببعض التمارين البسيطة، مثل ثني وتمديد قدميك وكاحليك وساقيك، لتحسين تدفق الدم وتقليل خطر الإصابة بجلطات الدم. إذا كنت مسافرًا بالطائرة أو القطار أو الحافلة، فيمكنك المشي على طول الممر أو الوقوف عندما يكون ذلك ممكنًا. إذا كنت مسافرًا بالسيارة، يمكنك التوقف في مناطق الراحة والتجول. يمكنك أيضًا ارتداء الجوارب الضاغطة أو الجوارب لمنع التورم والتخثر في ساقيك.

مراقبة مستوى الصوديوم الخاص بك

يمكن أن يؤثر مستوى الصوديوم لديك على تخثر الدم، حيث إن الكثير أو القليل جدًا من الصوديوم يمكن أن يعطل توازن الشوارد والسوائل في جسمك. يمكن أن يؤدي تناول كميات كبيرة من الصوديوم أيضًا إلى زيادة ضغط الدم وخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. لذلك، يُنصح بتقليل تناول الصوديوم إلى ما لا يزيد عن 2300 ملليغرام يوميًا، أو حتى أقل إذا كنت تعاني من ارتفاع ضغط الدم أو حالات طبية أخرى. يمكنك تقليل تناول الصوديوم عن طريق تجنب الأطعمة المصنعة والمعلبة والسريعة، وقراءة الملصقات الغذائية، واختيار المنتجات منخفضة الصوديوم أو الخالية من الصوديوم، واستخدام الأعشاب والتوابل بدلا من الملح، وشرب المزيد من الماء.

تعرف إلى علامات وأعراض جلطة الدم

في بعض الأحيان، يمكن أن تتشكل جلطات الدم دون أي أعراض، أو يمكن أن تكون الأعراض خفيفة ويمكن التغاضي عنها بسهولة. ومع ذلك، إذا انفصلت جلطة دموية وانتقلت إلى الرئتين أو المخ أو القلب أو الأعضاء الأخرى، فقد يتسبب ذلك في حالة طوارئ تهدد الحياة. لذلك، من الضروري معرفة علامات وأعراض جلطة الدم، وطلب العناية الطبية فورًا إذا واجهت أيًا منها. بعض العلامات والأعراض الشائعة لجلطة الدم هي:

  • تورم أو ألم أو احمرار أو دفء جديد أو غير مبرر في ذراعك أو ساقك.
  • صعوبة في التنفس، ألم في الصدر، سرعة ضربات القلب، الإغماء، أو سعال دموي.
  • ضعف مفاجئ أو تنميل أو وخز أو شلل في أحد جانبي الجسم.
  • صداع شديد مفاجئ أو تغيرات في الرؤية أو ارتباك أو صعوبة في التحدث.
  • آلام في البطن، أو غثيان، أو قيء، أو إسهال.

اتبع تعليمات طبيبك

إذا كان لديك خطر كبير للإصابة بجلطات دموية، أو إذا كان لديك بالفعل جلطة دموية، فقد يصف لك طبيبك بعض الأدوية أو العلاجات لمنع جلطات الدم أو علاجها. قد تشمل هذه الأدوية مخففات الدم، أو منتهكي الجلطات، أو المرشحات، أو الجراحة. من المهم اتباع تعليمات طبيبك بعناية، وتناول الأدوية الخاصة بك على النحو الموصوف. يجب عليك أيضًا إبلاغ طبيبك بأي تغييرات في صحتك، مثل الأعراض الجديدة أو الآثار الجانبية أو التفاعلات. يجب عليك أيضًا إخبار طبيبك إذا كنت حاملاً، أو تخططين للحمل، أو مرضعة، لأن بعض الأدوية أو العلاجات قد لا تكون آمنة لك أو لطفلك.

خاتمة

جلطات الدم هي حالة طبية خطيرة يمكن أن تسبب مضاعفات مثل السكتة الدماغية والنوبات القلبية والانسداد الرئوي وتجلط الأوردة العميقة. ومع ذلك، هناك طرق لمنع تكون جلطات الدم أو تفككها، وللحد من خطر حدوث مضاعفات. باتباع النصائح والإرشادات الواردة في هذه المقالة، يمكنك تحسين الدورة الدموية، وخفض ضغط الدم، ومنع جلطات الدم. يمكنك أيضًا استشارة طبيبك للحصول على مزيد من المعلومات والإرشادات حول كيفية الوقاية من جلطات الدم. وتذكر أن الوقاية خير من العلاج، وصحتك بين يديك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى