معلومات عامة عن الحساسية
الحساسية مشكلة شائعة ومعروفة لدى الجميع، تؤثر على ملايين الناس حول العالم، يمكن تعريفها ببساطة على أنها ردة فعل مبالغ فيها للجهاز المناعي، ذلك أن للأشخاص الذين يعانون من الحساسية جهاز مناعي مفرط النشاط، يبالغ في ردة فعله لمواد موجودة في البيئة تدعى “مواد تثير الحساسية أو المستأرجات”، فقد يكون التعرض لمادة غير ضارة كاللقاح سببا لحدوث ردة فعل غير طبيعية للجهاز المناعي للشخص المصاب بالحساسية، بحيث يرفض جهازه المناعي اللقاح ويعتبره مادة ضارة، ومن الممكن أن تبدأ أعراض الحساسية بالظهور في أي عمر، وللعامل الوراثي دور كبير في ظهور تلك الأعراض بانتقالها من الوالدين إلى الأطفال.
اقرأ أيضاً: الحساسية.. آثارها مؤلمة.. تجنبها ميسور
والحساسية التي ما هي إلا حساسية مفرطة لمادة تثير الحساسية، تحصل عند استنشاق مادة معينة في البيئة، أو هضمها أو لمسها..، فتحدث أعراض تسمى “ردة فعل الحساسية”، ذلك أنه عندما تدخل مادة غير ضارة “مستأرج” لجسم لديه حساسية، يتجاوب ويتفاعل معها جهازه المناعي باعتبارها مادة ضارة ومؤذية للجسم، فينتج الجسم كميات كبيرة من الأجسام المضادة تسمى غلوبلين المناعي (IgE)..، وبالعادة فإن أجسامنا تنتج هذه المضادات المهمة بكميات قليلة تحمينا من الأجسام المتطفلة، لا من المواد المثيرة للحساسية “المستأرجات”، أما بالنسبة للأشخاص الذين لديهم حساسية فتنتج أجسامهم هذه الأجسام المضادة بكميات كبيرة جدًا..، والتعرض المتكرر للمادة المثيرة للحساسية “المستأرج” تؤدي إلى إطلاق مواد كيماوية، وخصوصا مادة الهيستامين التي تؤدي إلى ظهور أعراض الحساسية..
اقرأ أيضاً: اختبر نفسك إذا ما كانت لديك حساسية
هل تعلم….
- أن بعض الأطباء لاحظوا وجود نزعة وراثية للإصابة بالحساسية، فإذا كان الوالدان مصابين بالحساسية، فإن هناك احتمالا تصل نسبته إلى 75% بأن يصاب كل طفل من أطفالهما بمرض من أمراض الحساسية، وإذا كان أحد الوالدين فقط مصابا بالحساسية فإن الاحتمال ينخفض إلى 50% أو أقل.
- أنه لا يمكن شفاء أعراض الحساسية تماما، ولكن من الممكن علاج الحالة لحظة حدوثها والسيطرة عليها.
- أن لا علاقة بين التوتر والحساسية، ولكن من الممكن أن يزيد التوتر من ردة فعل الحساسية الموجودة، لتصبح أسوأ بزيادة مستويات الهيستامين في مجرى الدم.
- أنه من الممكن أن تزيد احتمالية خطر الإصابة بحمى القش (الكلأ)، إذا كان المولود ذكرًا وبكرا (أول طفل للعائلة)، وتعرض للدخان في السنة الأولى من حياته.
لا تفوت عليك قراءة: اختبار حساسية الجلد: ما تحتاج إلى معرفته