عظام وروماتيزم

التهاب المفاصل الروماتيدي

يعد الروماتيزم من أشهر الأمراض التي تصيب كبار السن وهو مصطلح عام يُستخدم لوصف مجموعة متنوعة من الحالات التي تؤثر على المفاصل والعضلات والأوتار والأربطة. وهو مصطلح واسع وقديم تم استخدامه تاريخيًا للإشارة إلى مجموعة من اضطرابات الجهاز العضلي الهيكلي.

من ناحية أخرى، “التهاب المفاصل الروماتويدي” هو نوع خاص من التهاب المفاصل، يتميز بقيام الجهاز المناعي بالهجوم الذاتي للغشاء الزلالي (الغشاء المحيط بالمفاصل)، مما يؤدي إلى التهاب المفاصل، والشعور بالألم، وقد يسبب أيضًا تلف المفاصل1

ما هو مرض التهاب المفاصل الروماتيدي؟

التهاب المفاصل الروماتويدي هو اضطراب مناعي التهابي مزمن يؤثر بشكل أساسي على مفاصل الجسم، ويؤثر على العديد من أجهزة الجسم الأخرى كالجهاز التنفسي ليسبب تليف الرئة2

من هي الفئة العمرية الأكثر عرضة للاصابة؟

يزداد خطر الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي مع التقدم في العمر إذ تبلغ أعلى حالات الإصابة فيه في الأشخاص فوق سن ال ٦٥، والمرض يؤثر بشكل رئيسي على النساء إذ إن احتمال الإصابة فيه عندهم أعلى بثلاثة أضعاف من الرجال3

أين تكمن خطورة المرض؟

تكمن خطورة المرض في المشاكل الصحية التي تترتب عليه مع الزمن

  • بتأثيره على المفاصل يؤدي إلى إعاقة حركة المصاب والتأثير على حياته اليومية من عمل وتنقل وغيرها
  • يؤدي إلى تقليل جودة الحياة ومع تقدم الزمن قد يحتاج المصاب إلى إجراء عمليات تبديل المفاصل
  • تأثيره على أجهزة الجسم الأخرى كالجهاز القلبي والتنفسي والمشاكل النفسية وهشاشة العظام والكسور وغيرها.

 إلا أن معظم هذه المشاكل تقل نسبة حدوثها إذا ما تم تشخيص المرض مبكرا وعلاجه بالأدوية المناسبة2

ما هي العوامل التي تزيد من احتمالية الإصابة بالمرض؟

  • التدخين
  • السمنة والنظام الغذائي غير الصحي
  • إصابة احد افراد العائلة سواء أقارب الدرجة الأولى كالأم والأب أو الدرجة الثانية كالأجداد والأعمام، لأن الجينات لها دور في هذا المرض.

ما هي أشهر الأعراض العامة للمرض؟

التعب والارهاق والحمى وفقدان الوزن واضطراب المزاج.

ما هي أشهر الأعراض الخاصة بالمفاصل والتي تساعد في التشخيص؟

  • يعد مرض التهاب المفاصل الروماتيدي مرضا مزمنا إذ تستمر الأعراض لمدة تزيد عن ستة أسابيع.
  • يصيب المرض أكثر من مفصل من مفاصل الجسم بالتحديد المفاصل الصغيرة كمفاصل الأصابع والساعد والقدم لكن قد يشملها غيرها من المفاصل إذ قد يصل المرض جميع مفاصل الجسم ما عدا آخر مفاصل أصابع اليد القريبة من الأظافر فنادرا ما يصل إليها المرض،
  • يصيب أكثر من مفصل في نفس الوقت وأيضا الجزء الأيمن والأيسر من الجسم معا أي كلتا اليدين وهكذا.
  • تشمل الأعراض ألم وانتفاخ في المفاصل مصحوبة بتيبس وصعوبة تحريك في المفصل.
  • عادة عند الاستيقاظ يستمر تيبس المفاصل لمدة تزيد عن ٣٠ دقيقة1

كيف يتم التأكد من تشخيص المرض؟

يتم تأكيد تشخيص المرض عن طريق خليط بين الأعراض السريرية التي ذكرناها سابقا والفحوصات المخبرية والصور الإشعاعية.

في الفحوصات المخبرية سيكون:

  1. معامل الالتهاب مرتفع  (CRP/ESR)
  2. وجود معامل RF و ACPA (عامل الروماتويد، وأجسام مضادة لببتيد السيترولين) في الفحوصات
  3. أما في التصوير الإشعاعي (الأشعة السينية X-ray والرنين المغناطيسي MRI ) سنشاهد تآكل في الفراغات ما بين المفاصل بالإضافة إلى نتوءات عظمية على المفاصل وهبوط في كثافة العظم. 1

ما علاج مرض التهاب المفاصل الروماتيدي وأهم النصائح للحصول على نتيجة أفضل؟

عند الشعور بألم بالمفاصل عليك مراجعة الطبيب بأقرب وقت، فكلما بدأ العلاج في وقت أسرع كانت النتيجة أفضل وقلت فرصة الأعراض الجانبية السيئة التي تصيب باقي أجهزة الجسم. وينصح بترك التدخين والحفاظ على حمية غذائية صحية والنشاط الرياضي الحركي. وقد يحتاج المريض لاجراء عملية تبديل المفصل في حال كان المفصل متضرر ولا يمكن إصلاحه.

 ويعتمد العلاج على عدة عوامل كدرجة سوء الأعراض وعدد المفاصل المصابة وكيفية تطور المرض مع الزمن والأمراض المزمنة المصاحبة وتأثير الأدوية على الشخص المصاب

 لكن بشكل عام هنالك ٣ أدوية أساسية للعلاج:

  •  NSAIDs
  • الستيرويدات  Steroids
  • الأدوية المعدلة لمرض التهاب المفاصل الروماتيدي   DMARDs مثل ال methotrexate, hydroxychloroquine
  • تعد مضادات الالتهاب غير الستيرويدية الخط الأول للسيطرة على الالم فيما تأتي الستيرويدات بعدها
  • لا ينصح باستعمال الستيرويدات بجرعات كبيرة ولفترات طويلة
  • الأدوية المعدلة لمرض التهاب المفاصل الروماتيدي  تقلل من خطورة المرض ومن احتمال الوفاة الناتج عن المرض لكنها تحتاج الى ستة أسابيع لتبدأ باظهار التاثير لذلك ينصح بالمباشرة بأخذها عند التشخيص مباشرة وجميعها تصرف من عند الطبيب ويتم اختيارها حسب المريض نفسه وتختلف من مريض لاخر.2

ما هي مثبطات مستضدات الأمراض الروماتيزمية والمضادة للالتهابات (DMARDs)؟4

 هي أدوية مثبطة ومنظمة للجهاز المناعي وتُصنف إما كـDMARDs التقليدية أو DMARDs البيولوجية.

تشمل DMARDs التقليدية المستخدمة بشكل شائع الميثوتريكسات، ولفلونوميد، وهيدروكسي كلوروكوين، وسلفازالازين. تم تقديم DMARDs البيولوجية في أوائل العقد 1990 وعادةً ما يتم وصفها بعد فشل علاج DMARD التقليدي (نشاط المرض المستمر أو تطور المرض السريري أو الشعاعي). تشمل بعض العوامل البيولوجية إنفليكسيماب، وأداليموماب، وإيتانرسبت، وريتوكسيماب، وأباتاسيبت، وغيرها.

DMARDs البيولوجية هي عوامل مثبطة ذات تخصص عالي وتستهدف مسارًا محددًا في الجهاز المناعي. بعض هذه الأدوية هي أضداد أحادية النسيج الرمزي، وأضداد مختلطة متجانسة مع الإنسان، في حين أن البعض الآخر هو مستقبلات تم دمجها بجزء من الإيمونوغلوبيولين البشري أو جزيئات صغيرة مثل مثبطات جينوس كيناز (JAK).

إعداد: د.ريّان القريوتي

إشراف: د.منير أبو هلالة

References:

1- Scott, D. L., Wolfe, F., & Huizinga, T. W. (2010). Rheumatoid arthritis. Lancet (London, England), 376(9746), 1094–1108. https://doi.org/10.1016/S0140-6736(10)60826-4

2- Ngian G. S. (2010). Rheumatoid arthritis. Australian family physician, 39(9), 626–628

3- UpToDate Website, Amboss Website, Step Up To Medicine Book

4-Benjamin O, Goyal A, Lappin SL. Disease-Modifying Antirheumatic Drugs (DMARD) [Updated 2023 Jul 3]. In: StatPearls [Internet]. Treasure Island (FL): StatPearls Publishing; 2023 Jan-. Available from: https://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK507863/

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى