دراسة جديدة: علماء يرون أنهم اكتشفوا سببًا جديدًا لمرض السكري من النوع الثاني
يعاني أكثر من نصف مليار شخص في جميع أنحاء العالم من مرض السكري من النوع الثاني، ومع ذلك لا يزال الباحثون لا يعرفون السبب وراء انهيار الحالة في وظيفة الأنسولين.
تمكن باحثون من جامعة كيس ويسترن ريزيرف (Case Western Reserve University) في الولايات المتحدة من كشف الستار الجزيئي واكتشفوا سبب توقف الأنسولين عن العمل بتأثيره الكامل، والأنسولين هو الهرمون الذي يحافظ على استقرار نسبة السكر في الدم.
حصل الباحث الرئيسي، جوناثان ستاملر (Jonathan Stamler)، على استحسان واسع النطاق لاكتشافه عملية تسمى (S-nitrosylation)، وهي العملية التي تحول أكسيد النيتريك (NO) إلى جزيء مراسل موجود في كل مكان قادر على مشاركة المعلومات بين الخلايا. إنه مثل وضع ختم على الرسالة.
يتم إنتاج أكسيد النيتريك في جميع أنواع الخلايا والأنسجة تقريبًا، ويلعب دورًا حاسمًا في عمل الجهاز العصبي، والجهاز المناعي، وفي تمدد الأوعية الدموية. علاوة على ذلك، فقد وجد بشكل متزايد أن خلل تنظيم بروتين (S-nitrosylation) يرتبط بعدد من الحالات الصحية، مثل التصلب المتعدد، ومرض باركنسون، ومرض الخلايا المنجلية، والربو.
اقرأ أيضًا: المواد البلاستيكية النانوية مرتبطة بالتغيرات في بروتينات الدماغ المرتبطة بمرض باركنسون
ولكن في الآونة الأخيرة فقط، لم يتم ربط أكسيد النيتريك (NO) بجوانب التمثيل الغذائي في الجسم.
كان ستاملر وزملاؤه يشتبهون سابقًا في أن دور أكسيد النيتريك (NO) يتم التغاضي عنه في بعض أنواع مرض السكري، والآن لديهم الأدلة التي تدعم فرضيتهم.
اكتشف الفريق في جامعة كيس ويسترن ريزيرف إنزيمًا جديدًا يسمى SCAN وهو (SNO-CoA-assisted nitrosylase)، والذي يلعب دورًا في عملية (S-nitrosylation). فهو يساعد على ربط أكسيد النيتريك (NO) بالبروتينات المستهدفة، مثل مستقبلات الأنسولين.
في البشر والفئران التي لديها مقاومة للأنسولين، يبدو أن نشاط إنزيم (SCAN) قد زاد.
وفي نماذج الفئران المصابة بالسكري، وجد ستاملر وزملاؤه أنه عندما تم تثبيط إنزيم (SCAN)، لم تظهر على الحيوانات الأعراض التقليدية.
تشير النتائج مجتمعة إلى أن مرض السكري من النوع الثاني قد يكون مدفوعًا بالوفرة الزائدة من أكسيد النيتريك (NO) المرتبط بالبروتينات مثل الأنسولين. وبالتالي فإن أي إنزيمات، مثل (SCAN)، التي تعمل على ربط أكسيد النيتريك بمستقبلاتها، يمكن أن تكون أهدافًا مفيدة في الأبحاث المستقبلية.
اقرأ أيضًا: الأطعمة الخاصة بمرض السكري من النوع الثاني
ويأمل ستاملر أنه من خلال حجب إنزيم (SCAN)، قد يتمكن العلماء من إيجاد علاجات جديدة لبعض أنواع مرض السكري على الأقل.
ومع ذلك، فإن مرض السكري من النوع الأول ينجم عن النقص الكبير في إنتاج الأنسولين، وربما يتطلب هذا وسيلة مختلفة للعلاج.
يشرح ستاملر قائلًا: “يوضح هذا البحث أن الإنزيمات المخصصة تتوسط التأثيرات العديدة لأكسيد النيتريك”.
“هنا، نكتشف إنزيمًا يضع أكسيد النيتريك على مستقبل الأنسولين للتحكم في الأنسولين. النشاط الزائد للإنزيم يسبب مرض السكري. ولكن هناك حالة لأن العديد من الإنزيمات تضع أكسيد النيتريك على العديد من البروتينات، وبالتالي علاجات جديدة للعديد من الأمراض. “.
وقد نشرت الدراسة في مجلة (Cell).