مقاومة الأنسولين: كيف تحدث وما سبل الوقاية منها وعلاجها
مقاومة الأنسولين هي حالة لا يستجيب فيها جسمك بشكل صحيح للأنسولين، وهو الهرمون الذي يساعد على تنظيم مستويات السكر في الدم. يمكن أن تؤدي مقاومة الأنسولين إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم، مما قد يزيد من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني ومشاكل صحية أخرى. سنشرح في هذه المقالة أسباب مقاومة الأنسولين، وكيف يتم تشخيصها، وما هي الأعراض والمضاعفات، وكيف يمكنك الوقاية منها أو عكسها من خلال تغيير نمط الحياة والأدوية.
ما الذي يسبب مقاومة الأنسولين؟
يمكن أن تحدث مقاومة الأنسولين بناء على عدة عوامل، بعضها:
1 –السمنة: وخاصة الدهون الزائدة حول البطن. يمكن للخلايا الدهنية أن تطلق مواد تتداخل مع إشارات الأنسولين وتسبب التهابًا في الجسم.
2 –الخمول البدني: يساعد النشاط البدني عضلاتك على استخدام الجلوكوز بكفاءة أكبر ويحسن حساسية الأنسولين.
3 -النظام الغذائي الغني بالكربوهيدرات: إن تناول الكثير من الكربوهيدرات المكررة، مثل الخبز الأبيض والمعكرونة والأرز والمشروبات السكرية، يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم ويجعل البنكرياس ينتج المزيد من الأنسولين.
4 –سكري الحمل: هذا نوع من مرض السكري يحدث أثناء الحمل ويمكن أن يؤثر على الأم والطفل. ويمكن أن يزيد أيضًا من خطر الإصابة بمقاومة الأنسولين في وقت لاحق من الحياة.
5 -الظروف الصحية: بعض الحالات التي تؤثر على مستويات الهرمونات أو وظائف الكبد، مثل متلازمة المبيض المتعدد الكيسات (PCOS)، ومرض الكبد الدهني غير الكحولي (NAFLD)، ومتلازمة كوشينغ، وضخامة الأطراف، يمكن أن تسبب أيضًا مقاومة الأنسولين.
6 -تاريخ العائلة: إذا كان لديك قريب مصاب بداء السكري من النوع 2، فقد يكون لديك استعداد وراثي لمقاومة الأنسولين.
7 –التدخين: يمكن أن يؤدي التدخين إلى إتلاف الأوعية الدموية وتقليل كمية الأكسجين التي تصل إلى خلاياك، مما قد يضعف عمل الأنسولين.
8 –العِرق: فالأشخاص من أصل إفريقي أو لاتيني أو أميركي أصلي هم أكثر عرضة للإصابة بمقاومة الأنسولين من الأشخاص من الأعراق الأخرى.
9 –العمر: مع تقدمك في السن، تنخفض كتلة عضلاتك وتزداد كتلة الدهون لديك، مما قد يؤثر على حساسية الأنسولين لديك.
10 -الاضطرابات الهرمونية: بعض الاضطرابات التي تجعل جسمك ينتج الكثير أو القليل جدًا من بعض الهرمونات، مثل الكورتيزول أو هرمون النمو أو هرمون الغدة الدرقية، يمكن أن تؤثر أيضًا على استجابة الأنسولين.
11 –الأدوية: يمكن لبعض الأدوية، مثل المنشطات ومضادات الذهان وأدوية فيروس نقص المناعة البشرية، أن تتداخل مع عمل الأنسولين أو تزيد مستويات السكر في الدم.
12 -مشاكل النوم: تؤدي قلة النوم أو سوء نوعية النوم إلى تعطيل إيقاع الساعة البيولوجية وتوازن الهرمونات لديك، مما قد يؤثر على حساسية الأنسولين لديك.
اقرأ أيضًا: ما هي أنواع مرض السكري: النوع 1 و 2 وسكري الحمل
كيف يتم تشخيص مقاومة الأنسولين؟
ليس لمقاومة الأنسولين أي أعراض واضحة حتى تؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم، مما قد يؤدي إلى الإصابة بمقدمات مرض السكري أو مرض السكري من النوع الثاني. لذلك، قد لا تعرف أن لديك مقاومة للأنسولين إلا إذا قمت بإجراء فحص من قبل طبيبك. قد يوصي طبيبك باختبار مستويات السكر في الدم إذا كان لديك عوامل خطر لمقاومة الأنسولين، مثل السمنة، أو نمط الحياة المستقر، أو ارتفاع ضغط الدم. تشمل الاختبارات المستخدمة لتشخيص مقاومة الأنسولين ما يلي:
1 -اختبار الجلوكوز في البلازما الصيامي (Fasting plasma glucose test): يقيس هذا الاختبار مستوى السكر في الدم بعد التوقف تناول الطعام لمدة 8 ساعات على الأقل. النتيجة الطبيعية هي أقل من 100 ملغم/ديسيلتر، ونتيجة الإصابة بمقدمات السكري بين 100 و125 ملغم/ديسيلتر، ونتيجة مرض السكري هي 126 ملغم/ديسيلتر أو أعلى.
2 -اختبار تحمل الجلوكوز عن طريق الفم (Oral glucose tolerance test): يقيس هذا الاختبار مستوى السكر في الدم قبل وبعد ساعتين من شرب المحلول السكري. النتيجة الطبيعية أقل من 140 ملغم/ديسيلتر، وحالة ما قبل السكري بين 140 و199 ملغم/ديسيلتر، ونتيجة مرض السكري 200 ملغم/ديسيلتر أو أعلى.
3 –تحليل السكر التراكمي Hemoglobin A1C: يقيس هذا الاختبار متوسط مستوى السكر في الدم خلال شهرين إلى ثلاثة أشهر مضت. تكون النتيجة الطبيعية أقل من 5.7%، وتكون نتيجة الإصابة بمقدمات السكري بين 5.7% و6.4%، وتكون نتيجة الإصابة بالسكري 6.5% أو أعلى.
قد تحتاج إلى تكرار الاختبارات لتأكيد النتائج. بينما يقوم طبيبك بفحص ضغط الدم ومستويات الكوليسترول ومستويات الدهون الثلاثية، حيث يمكن أن تتأثر أيضًا بمقاومة الأنسولين.
اقرأ أيضًا: كيفية تحسين حساسية الأنسولين بشكل طبيعي
ما هي أعراض ومضاعفات مقاومة الأنسولين؟
يمكن أن تسبب مقاومة الأنسولين مجموعة متنوعة من الأعراض والمضاعفات، اعتمادًا على مدى شدتها ومدة عدم علاجها. تتضمن بعض العلامات والأعراض الشائعة لمقاومة الأنسولين ما يلي:
1 –سواد الجلد: قد تلاحظ وجود بقع من الجلد الداكن المخملي على رقبتك أو الإبطين أو الفخذ أو المرفقين. وهذا ما يسمى الشواك الأسود (acanthosis) وينتج عن ارتفاع مستويات الأنسولين التي تحفز نمو خلايا الجلد.
2 –الطَّغوات الجلدية (Skin tags): قد تظهر لديك نموات صغيرة وناعمة بلون اللحم على جلدك، خاصة حول رقبتك أو جفونك. وتسمى هذه الطَّغوات الجلدية وهي تنتج أيضًا عن ارتفاع مستويات الأنسولين التي تحفز نمو خلايا الجلد.
3 -دورات شهرية غير منتظمة: إذا كنتِ امرأة، فقد تعانين من عدم انتظام الدورة الشهرية أو غيابها، مما قد يؤثر على خصوبتك ويزيد من خطر الإصابة بسرطان بطانة الرحم. وذلك لأن ارتفاع مستويات الأنسولين يمكن أن يعطل التوازن الهرموني لديك ويسبب متلازمة المبيض المتعدد الكيسات (PCOS).
4 –التعب: قد تشعر بالتعب أو السبات العميق؛ لأن خلاياك غير قادرة على استخدام الجلوكوز للحصول على الطاقة بكفاءة.
5 -ضبابية الدماغ: وهي مواجهة صعوبة في التركيز أو التذكر أو التعلم، حيث يتأثر دماغك أيضًا بارتفاع مستويات السكر في الدم وانخفاض مستويات الأكسجين.
6 –الجوع: يحدث الشعور بالجوع في كثير من الأحيان أو اشتهاء الأطعمة السكرية؛ لأن خلاياك غير راضية عن الجلوكوز الذي تتلقاه.
7 -كثرة التبول: قد تتبول أكثر أو تشعر برغبة قوية في التبول، حيث تحاول الكليتان طرد الجلوكوز الزائد من الدم.
9 -العطش الشديد: وهو الشعور بالعطش في كثير من الأحيان أو المعاناة من جفاف الفم، وذلك لأن جسمك يفقد الماء عن طريق التبول والجفاف.
9 -البدانة في منطقة البطن: وهنا يزداد وزنك، خاصة حول بطنك، لأنه جسمك يقوم بتخزين الجلوكوز الزائد على شكل دهون.
اقرأ أيضًا: الأطعمة الخاصة بمرض السكري من النوع الثاني
إذا لم يتم علاج مقاومة الأنسولين، فقد يؤدي ذلك إلى مضاعفات أكثر خطورة، مثل:
1 -مقدمات السكري: وهذه حالة تكون فيها مستويات السكر في الدم أعلى من الطبيعي، ولكنها ليست مرتفعة بما يكفي لتشخيص مرض السكري. يمكن أن تزيد الإصابة بمقدمات السكري من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني وأمراض القلب والسكتة الدماغية.
2 -داء السكري من النوع 2: وهي حالة تكون فيها مستويات السكر في الدم مرتفعة للغاية، إما لأن البنكرياس لا يستطيع إنتاج كمية كافية من الأنسولين أو لأن جسمك لا يستطيع استخدام الأنسولين بشكل جيد. يمكن أن يسبب مرض السكري من النوع 2 ضررًا للعينين والكليتين والأعصاب والأوعية الدموية، ويزيد من خطر الإصابة بالعدوى وبتر الأطراف والوفاة.
3 -مرض الكبد الدهني غير الكحولي (NAFLD): وهي حالة تتراكم فيها الدهون في الكبد، مما يسبب التهابًا وتندبًا. مرض الكبد الدهني غير الكحولي يمكن أن يؤدي إلى فشل الكبد أو سرطان الكبد.
4 –أمراض القلب والأوعية الدموية: هذه حالة تصبح فيها الأوعية الدموية ضيقة أو مسدودة بسبب الترسبات التي تتكون من الكوليسترول والدهون ومواد أخرى. تسبب أمراض القلب والأوعية الدموية ألمًا في الصدر أو نوبة قلبية أو سكتة دماغية أو مرض الشريان المحيطي.
5 -متلازمة الأيض: وهي مجموعة من الحالات التي تشمل مقاومة الأنسولين، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع نسبة الكوليسترول، وارتفاع الدهون الثلاثية، والسمنة في منطقة البطن. يمكن أن تزيد متلازمة التمثيل الغذائي (الأيض) من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني وأمراض القلب والأوعية الدموية ومشاكل صحية أخرى.
اقرأ أيضًا: ما هو أفضل وقت لفحص نسبة السكر في الدم؟
كيف يمكنك منع أو عكس مقاومة الأنسولين؟
الخبر السار هو أنه يمكن منع مقاومة الأنسولين أو عكسها من خلال تغيير نمط الحياة والأدوية. تتضمن بعض الخطوات التي يمكنك اتخاذها لتحسين حساسية الأنسولين وخفض مستويات السكر في الدم ما يلي:
1 -فقدان الوزن: إن فقدان حتى كمية صغيرة من الوزن يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا في مقاومة الأنسولين لديك. اهدف إلى الحصول على وزن صحي مناسب لطولك وعمرك وجنسك. يمكنك استخدام حاسبة مؤشر كتلة الجسم (BMI) لمعرفة نطاق وزنك المثالي.
2 -تمرن بانتظام: يمكن أن يساعد النشاط البدني عضلاتك على استخدام الجلوكوز بكفاءة أكبر وتحسين حساسية الأنسولين. استهدف ممارسة التمارين الرياضية متوسطة الشدة لمدة 150 دقيقة على الأقل أسبوعيًا، مثل المشي السريع أو ركوب الدراجات أو السباحة. يمكنك أيضًا القيام ببعض تمارين القوة، مثل رفع الأثقال أو تمارين الضغط، لبناء كتلة العضلات وحرق المزيد من السعرات الحرارية.
3 -تناول نظامًا غذائيًا متوازنًا: اختر الأطعمة التي تحتوي على نسبة منخفضة من الكربوهيدرات المكررة، مثل الحبوب الكاملة والفواكه والخضراوات والفاصولياء والبقوليات. تحتوي هذه الأطعمة على مؤشر نسبة السكر في الدم منخفض، مما يعني أنها لا ترفع مستويات السكر في الدم بسرعة كبيرة أو أكثر من اللازم. تجنب الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الكربوهيدرات المكررة، مثل الخبز الأبيض والمعكرونة والأرز والمشروبات السكرية. تحتوي هذه الأطعمة على مؤشر نسبة السكر في الدم مرتفع، مما يعني أنها يمكن أن ترفع مستويات السكر في الدم وتجعل البنكرياس ينتج المزيد من الأنسولين. يجب عليك أيضًا الحد من تناول الدهون المشبعة والدهون المتحولة والكوليسترول، والتي يمكن أن ترفع ضغط الدم ومستويات الكوليسترول. بدلاً من ذلك، اختر الدهون الصحية، مثل زيت الزيتون والمكسرات والبذور والأسماك. يجب عليك أيضًا تناول ما يكفي من البروتين، مما يساعدك على الشعور بالشبع والحفاظ على كتلة عضلاتك.
4 -الإقلاع عن التدخين: يؤدي التدخين إلى إتلاف الأوعية الدموية وتقليل كمية الأكسجين التي تصل إلى خلاياك، مما يضعف عمل الأنسولين. بينما يؤدي الإقلاع عن التدخين إلى تحسين تدفق الدم وحساسية الأنسولين، فضلاً عن تقليل خطر الإصابة بمشاكل صحية أخرى، مثل سرطان الرئة وأمراض القلب والسكتة الدماغية.
5 –ضبط التوتر: يؤدي التوتر المزمن إلى رفع مستويات الكورتيزول، مما قد يتداخل مع عمل الأنسولين ومستويات السكر في الدم. يمكن أن يجعلك التوتر أيضًا أكثر عرضة للإفراط في تناول الطعام أو التدخين أو شرب الكحول، مما يؤدي إلى تفاقم مقاومة الأنسولين لديك. لضبط التوتر، يمكنك تجربة بعض تقنيات الاسترخاء، مثل التنفس العميق أو التأمل أو اليوجا أو التدليك. يمكنك أيضًا طلب المساعدة المهنية، مثل الاستشارة أو العلاج، إذا كنت تواجه صعوبة في التعامل مع التوتر.
اقرأ أيضًا: أعراض هبوط السكر في الدم والعلاج
6 –تناول دواءك: إذا لم تكن تغييرات نمط الحياة كافية للتحكم في مستويات السكر في الدم، فقد يصف لك طبيبك بعض الأدوية لمساعدتك على خفض مستويات السكر في الدم وتحسين حساسية الأنسولين. بعض الأنواع الشائعة من الأدوية لمقاومة الأنسولين تشمل:
- ميتفورمين: وهو دواء يقلل من كمية الجلوكوز التي ينتجها الكبد ويجعل خلاياك أكثر استجابة للأنسولين. يمكن أن يساعدك الميتفورمين أيضًا على إنقاص الوزن وخفض مستويات الكوليسترول في الدم.
- السلفونيل يوريا: وهي الأدوية التي تحفز البنكرياس على إنتاج المزيد من الأنسولين. يمكن أن تخفض مركبات السلفونيل يوريا مستويات السكر في الدم بسرعة، ولكنها يمكن أن تسبب أيضًا انخفاض مستويات السكر في الدم (نقص السكر في الدم) أو زيادة الوزن.
- ثيازوليدينديون: تعمل هذه الأدوية على تحسين حساسية الأنسولين لديك عن طريق تنشيط بروتين يسمى غاما مستقبلات البيروكسيسوم المنشط بالناشر (PPAR-gamma). يمكن للثيازوليدين ديون أيضًا أن يخفض ضغط الدم ومستويات الدهون الثلاثية، ولكنها قد تسبب أيضًا احتباس السوائل أو زيادة الوزن أو قصور القلب.
- منبهات GLP-1: هذه الأدوية تحاكي عمل هرمون يسمى الببتيد الشبيه بالجلوكاجون -1 (GLP-1)، والذي يحفز البنكرياس على إنتاج المزيد من الأنسولين ويمنع الكبد من إنتاج المزيد من الجلوكوز. يمكن أن تساعدك منبهات GLP-1 أيضًا على الشعور بالشبع وفقدان الوزن، ولكنها قد تسبب أيضًا الغثيان أو القيء أو الإسهال.
- مثبطات SGLT2: تمنع هذه الأدوية بروتينًا يسمى الناقل المشترك للجلوكوز الصوديوم 2 (SGLT2)، والذي يعيد امتصاص الجلوكوز من البول إلى الدم مرة أخرى. يمكن لمثبطات SGLT2 أن تخفض مستويات السكر في الدم عن طريق جعلك تفرز المزيد من الجلوكوز عن طريق البول، ولكنها قد تسبب التهابات المسالك البولية، أو الجفاف، أو الحماض الكيتوني.
قد يصف لك طبيبك واحدًا أو أكثر من هذه الأدوية، اعتمادًا على حالتك واستجابتك للعلاج. يجب عليك دائمًا اتباع تعليمات طبيبك ومراقبة مستويات السكر في الدم بانتظام. يجب عليك أيضًا إبلاغ طبيبك بأي آثار جانبية أو تغيرات في الأعراض.
لا تفوت عليك قراءة: الوقاية من السكري: 6 نصائح مهمة
مقاومة الأنسولين هي حالة شائعة وخطيرة يمكن أن تؤثر على صحتك ونوعية حياتك. ومع ذلك، يمكنك منعه أو عكسه عن طريق تغيير نمط الحياة والأدوية. من خلال الاعتناء بجسمك وعقلك، يمكنك تحسين حساسية الأنسولين لديك وخفض مستويات السكر في الدم، وتقليل خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني والمضاعفات الأخرى. تذكر أنك لست وحدك في هذه الرحلة، ويمكنك دائمًا طلب المساعدة من طبيبك أو عائلتك أو أصدقائك.